ظهور دكتور مايا صبحى فى مصر

نـشـأة مـحـفـل الـظـلام المحفل الأسود نشأ في اطلانتس. كان أعضاء الأخوية البيضاء المتجسدون يشكلون الطبقة العليا من الأحبار، وكانت مهمتهم توجيه وإرشاد عملية تطور الوعي الإنساني. وكانوا معلمين للنخبة من أبناء الجنس البشري. هذه النخبة، والتي شكّلت طبقة الكهنة، تعلمت من معلمي الأخوية الحكمة العرفانية، وعوالم الإنسان، وكذلك طبيعة الطاقات التي تسيطر على هذه العوالم وكيفية استخدامها. كذلك تعلموا الى حد بعيد كيفية السيطرة على المادة الطبيعية بواسطة الطاقات الفكرية، ما يسمى السحر، مما جعلهم يشعرون بأنهم أسياد الطبيعة. وكان لا بد لهؤلاء الكهنة ان يبلغوا مرحلة الاختيار بين مسارين: الأول هو التضحية بأنفسهم في سبيل خدمة تطور الوعي الإنساني، والثاني هو ان يحكموا الجنس البشري والممالك الطبيعية الدنيا. وقد اختاروا القوة والسلطة. وبسبب إحساسهم بالسيطرة فقد تحدوا الطبقة العليا من الأحبار، وقاموا بنفيهم. وهكذا انشئوا طبقة كهنة الظلام. ولكي يتمكنوا من الاحتفاظ بسلطتهم لأطول فترة ممكنة فقد قرروا مقاومة عملية تطور الوعي بكل الوسائل، من اجل منع الآخرين من الحصول على معرفة الحقيقة وتحقيق مستوى من الوعي يحررهم من سطوة أعضاء المحفل الأسود. واستنادا الى قوانين الحياة، فان إساءة استخدام المعرفة يقود الى فقدان هذه المعرفة. ان المعرفة السحرية كانت موجودة عند كهنة الظلام، وكانت تُدرّس في المدارس التابعة لمعابدهم. وكانت هناك طريقة واحدة أمام الأخوية العظمى لمحو هذه المعرفة، وهذه الطريقة هي إغراق كل من كان لا يستحقها. وقد قامت الأخوية بذلك عدة مرات، والمرة الأخيرة كانت بإغراق آخر بقايا قارة اطلانتس، جزيرة بوسيداينس، في سنة 9564 ق.م. ولحسن الحظ، فان سحرة الظلام، الذين كانوا يكتمون معارفهم بحرص شديد، منعوا انتشار أسرار القدرات السحرية خارج جزيرة بوسيداينس. ولو لم يفعلوا ذلك لتوجب إبادة كل الناس الذين كانوا يعيشون على هضاب القارات الأخرى؛ وهكذا فقد نجوا من الطوفان. وبعد إبعاد الأخوية العظمى، كان على الجنس البشري ان يهتم بشؤونه، وان يُدبّر أموره دون إرشاد من الممالك الطبيعية العليا. وكانت نتيجة ذلك هو اثني عشر الف سنة من المعاناة. لقد غادرت الأخوية العالمين المادي والنفسي، وهكذا سيطر المحفل الأسود منذ ذلك التاريخ على هذين العالمين. ولكن، لم يشترك الجميع في تمرد كهنة الظلام ضد الأخوية العظمى. فأولئك الأفراد الذين كانوا قد بلغوا في تطورهم مرحلة التحضر، وانحازوا الى جانب الخير، لم يفقدوا حقهم في تذكر معارفهم القديمة مجددا. وقد أنشأت الأخوية، لمنفعة هؤلاء فحسب، أولى مدارس المعرفة السرية قبل الميلاد بحوالي 45 الف سنة. لا بد ان نذكر بان عملاء كهنة الظلام كانوا يسيطرون على عامة الناس، ولم تكن معرفة الحقيقة متوفرة إلا في مدارس الأسرار. ومنذ ان تم إبعاد الأخوية وحتى الآن فان الجنس البشري يتم تضليله من قبل زعمائه الروحيين؛ وهم كهنة محفل الظلام.